فضيحة بجلاجل : محمد رمضان يمنح نفسه الدكتوراه الفخرية.. ووزارة الثقافة والسفارة الألمانية والنقابات الفنية في لبنان تكذّبه وتتوعّده باللجوء للقضاء!
في مصر ، ينظرون الى الفنان محمد رمضان نظرة دونية ويصفون الأغاني والاعمال التمثيلية التي يجسّدها بـ”الهابطة” ، مثلما يعتبرونه “ظاهرة شاذة” و”حالة متخلّفة” أفرزتها ظروف غير طبيعية.. ورغم إعتباره صاحب أكبر قاعدة جماهيرية ، فان محمد رمضان لم ينلْ أي تقدير رسمي في وطنه ، بل إن النقابات الفنية تحارب ظاهرته، ودخلت معه في معارك للحد من إنتشار ظاهرته “المعادية للذوق” ، وخوفاً من أن تتمدد أكثر فتزداد خطراً وتلويثاً للمناخات الفنية !
أمّا في لبنان ، فان محمد رمضان وجد من يرى في أعماله الفنية نظرة أخرى (بالضّمة وليس بالفتحة) ، بحسب ما حصل أمس مع الفنان الذي يطلق على نفسه “نمبر وان”..
أمس كان يوماً “تاريخياً” و”مشهوداً” في حياة محمد رمضان وفي مسيرته الفنية .. فقد حصل على “الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي من وزير الثقافة اللبناني ونقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني(!!!).
الخبر أورده محمد رمضان على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي ، ونشر صوراً للعديد من الشهادات التي حصدها خلال زيارته للبنان، ومنها لقب سفير الشباب العربي، (نظراً لجهوده الفعالة والمتميزة خلال مسيرته الفنية!!!) والدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي من وزير الثقافة اللبناني ونقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني!!
كما نشر محمد رمضان كلمة أثناء تكريمه قائلاً “الحمد لله درست في معهد الفنون المسرحية، وأعشق مهنتي وفاهمها كويس جداً”، مضيفاً أن هذه التكريمات تحفزه على تقديم المزيد من الأعمال المتمّيزة!
وعلق محمد رمضان على صور شهادات التكريم كاتباً عبر حسابه على “انستغرام”: “شكراً معالي وزير الثقافة اللبناني والسيد نقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي وشكراً المركز الثقافي الألماني في #لبنان على منحي لقب #سفير_الشباب_العربي # ثقة_في_الله_نجاح #محمد_رمضان”.
إلا أن ما نشره محمد رمضان تبيّن انه مزوّر ومبالغ فيه.. فقد نفى نقيب الممثلين في لبنان الفنان نعمة بدوي دقة الرواية ، مستهجناً الزج باسم النقابة في هكذا مناسبة، وسارع النقيب الى إصدار بيان توضيحي جاء فيه:
“تداولت المواقع الصحفية الألكترونية ما نشره الممثل و المغني المصري محمد رمضان عن تكريمه في بيروت و تحديدا في مهرجان يحمل اسم (AFDAL الدولية ) اقيم في كازينو لبنان برعاية وزارة الثقافة اللبنانية ونقابة ممثلي المسرح والأذاعة والتلفزيون ونقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان ومنح الفنان رمضان لقب سفير الشباب العربي، فيما منحه المركز الألماني الدولي في بيروت شهادة دكتوراه فخرية في التمثيل و الأداء الغنائي.
يهم نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان ( نقابة الممثلين) ان توضح للرأي العام اللبناني والمصري والعربي انها لم تشارك في هذا التكريم لا من قريب ولا من بعيد وهي ليست الجهة المخولة منح القاب سفراء أو غيرها من الألقاب، كما تعلن نقابة الممثلين في لبنان النقابة الأم اول نقابة في لبنان والعالم العربي منذ نشأتها عام 1948 انها لم تمنح اي لقب لأي فنان لبناني او عربي عبر تاريخها، وبالتالي فإننا نرفض زج اسم نقابتنا وتاريخها في مواضيع سطحية شكلية لأن دأبنا هو الدفاع عن حقوق الممثل اللبناني ودعمه و قيام افضل العلاقات مع النقابات العربية الشقيقة” .
# ومن جانبه، أكد وزير الثقافة اللبناني عباس مرتضى، في تصريحات لقناة “الشرق للأخبار”، أنّ “الوزارة لم تتدخل في انتقاء المكرّمين من قبل لجنة جائزة “أفضل” الدولية التي يمنحها المركز الألماني الدولي، ولا نعرف ما المعايير التي على أساسها اختاروا المكرّمين”.
وأوضح أنّ “دور الوزارة في هذا التكريم لم يتعدَّ دور الرعاية الذي طلبها المركز بشكل رسمي منا، ونحن أرسلنا المدير العام للوزارة الدكتور علي الصمد ليمثل الوزارة حضوريًا فقط لا غير”، لافتًا إلى أنّ “وزارة الثقافة اللبنانية ليس لديها صلاحيات إعطاء أي دكتوراه فخرية أو أي ألقاب أو أوسمة رسمية هذه تُعطى من قبل رئاسة الجمهورية والجامعة اللبنانية الرسمية في البلاد”.
# بدوره ، نقيب الفنانين المحترفين الفنان جهاد الأطرش، قال لـ”الشرق للأخبار”، إنه “فوجئ بتكريم رمضان وعرف به عبر وسائل التواصل فقط، مستغربًا أن يكون من حق مركز ثقافي إعطاء دكتوراه فخرية، وأن هذا اللقب له قواعد وأسس ونحن سنستشير محامينا لنتصرف بهذا الخصوص”.
# ومن جانبه، قال رئيس نقابة محترفي الموسيقى والغناء فى لبنان فريد بوسعيد، إنّ “النقابة ليست لها علاقة بمنح محمد رمضان الدكتوراه الفخرية وقانونيًا لا يحق للنقابة إعطاء هذه الدكتوراه بحسب النظام الداخلي”. مشيراً إلى إنه “طلب من منظمي الاحتفال والمركز الألماني إصدار بيان يوضح إخلاء مسؤولية نقابته عن هذا التكريم وهذه الدكتوراه، وأعطاهم مهلة حتى الاثنين وإلا سيلجأ الى القضاء بشكل رسمي”.
# من جهتها، نفت السفارة الألمانية بالقاهرة وجود أي علاقة بين الحكومة الألمانية والمركز الثقافي الألماني بلبنان، وذلك تعليقًا على إعلان الفنان محمد رمضان، عن حصوله على الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي من قبل ما يسمى بالمركز الثقافي اللبناني الدولي. وقالت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “دائما نشعر بالإطراء لرؤية كم من الناس يحبون كلمة “ألمانية”، لكن ضع في اعتبارك أنه ليست كل المؤسسات أو الشركات التي تقدم أو تستخدم كلمة ألمانيا معتمدة وتابعة للحكومة الألمانية”.
وتابعت: “لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمّى بالمركز الثقافي الألماني بلبنان. إذا أردتم الحصول على أخبار ومعلومات موثقة حول ألمانيا وسياساتها الخارجية ومراكزها الثقافية الرسمية، قوموا بمتابعتنا ومتابعة معهد جوتة والهيئة الألمانية للتبادل العلمي”.
# حصول رمضان على الدكتوراه (الكذبة) ، أثار حفيظة بعض زملائه من الوسط الفني، مِمّن لم يستطيعوا الصمت ونشروا عبارات للسخرية منه عبر صفحاتهم بالتواصل الاجتماعي. وكان أبرزهم شقيق الفنانة ياسمين عبدالعزيز، الذي كتب: “ما هذا يا ناس، وما هي تلك القرارات، وما هي الدكتوراه تلك… ماذا يحدث ولماذا تفعلون ذلك… من أنتم… وإلى أين تذهب بنا الدنيا… وما هذا الهزي… عيب نحن دولة كبيرة لنا تاريخ في كل المجالات وسوف تخسفون بنا الأرض”.
فيما كتب الممثل خالد سرحان: “الحمد لله حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الألمانية لمكافحة الفئران والحشرات”.
وأما عن نجل الفنانة المصرية علا رامي، وهو الممثل الشاب عمر خورشيد، فكتب: “عليك أن تأخذ مؤهلاً عالياً أولاً”، في إشارة منه إلى حصول رمضان على الدكتوراه، ولكن دون ذكر اسمه.
وفي ظل الجدل الذي حدث، لم يعلق محمد رمضان على الأمر أو يفسره، واكتفى بنشر مقطع فيديو جديد له أثناء مشاركته في وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا انفجار مرفأ بيروت من الدفاع المدني اللبناني.
وبعد همروجة التضليل والخداع التي إفتعلها محمد رمضان ، تساءل كثيرون “هل اشترى رمضان المهرجان ليكرّم نفسه فيه.. وهل دفع ثمن “التكريم” من حسابه؟!!