خيارنا حقوق الإنسان …..
سعيدٌ بعد أنْ بُلغتُ أنني تعينتُ نائبًا لرئيس ” الجمعية العالمية لحقوق الإنسان والسلام – الموّدة ” فرنسا ، وهذا الأمر مدعاة فخر لي لأنني تربيّتُ على أيدي والدين تقيين صالحين محبيّن معطائين يحترمان الناس وبكل حقوقهم ومندرجاتها وكانت وصيتهم بالمحافظة على هذا الإرث طالما تسلّمتُ أو شغلتُ أي منصب .
كناشط سياسي وإقتصادي وإجتماعي ، أوّد أنْ أُعرِّف بعض الذين راجعوني عن الجمعيات التي تتعاطى الشؤون الإنسانية وأستهل التعريف بأنّ هذه الجمعيات هي في صلب تطوّر الحياة الديمقراطية السليمة وهي تلقى الحماسة المطلوبة في المجتمعات المتحضّرة. إنّ هذه الجمعيات الحقوقية والإنسانية هي عصبْ الإندماج الإجتماعي والتضامن بين المواطنين ، وتسمح عمليًا بِحَبِكْ نسيج المجتمع وتعطي المواطنين الوسيلة الكفيلة أن تجعلهم ناشطين ومؤثرين في المجالات والمواضيع التي تثير الإهتمام. ومن الملاحظ أنني من الناشطين الذين يجولون في كل أصقاع العالم حيث كل دولة تحترم الحريات العامة وتمارس الديمقراطية والحرية وهي الأكثر إحترامًا وحماية لحقوق الإنسان .
مهمّتي التي تشرّفتُ بها على المستوى الوطني اللبناني والعالمي تأمين قدر المستطاع لكل إنسان الحق القانوني والطبيعي في العيش ضمن شروط توّفر لهم إحتياجاتهم الأساسية على الأقل . وتمكُّن غير مهين على ما يحصل بصورة غير طبيعية في بعض المناطق في لبنان . إنّ القانون الإنساني ينبع من حق العيش الكريم وهو واجب الدولة كل دولة بنشر شبكة أمان إجتماعية إنمائية سياسية إقتصادية مالية بتصرف سكانها وتلك الشروط تمكّن الشعوب من الحد الأدنى من العيش الكريم ، وهذا ما سأحاول تطبيقه مع مجموعة سعادة السفراء المعيّنين في كل الدول .
بالنسبة إليَّ كلبناني مقيم في الخارج وله مكاتب ومؤسسات في أكثر دول العالم ، ومع شركائي المؤسسين وسعادة السفراء نعتبر أنّ الشرائع السماوية كفلت حقوق الإنسان وحفظتها من العبث أو الإنتقاص ، ولا يُخفى القول أنّ المواثيق الدولية ومن ضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على مجموعة من الحقوق والمطالب لجميع الناس ، ومنعت الإعتداء عليها أو إنتزاعها من أصحابها لأي سبب من الأسباب مرتبة على ذلك العقوبات والقوانين الرادعة والتي من المفترض تطبيقها وفقًا للأصول. بعد مراجعة مستشاري القانوني أفادني أنّ حقوق الإنسان تتضمّن أهمية كبيرة في حياة الإنسان والحفاظ عليها وبالتالي بات لِزامًا عليّ الإهتمام بكل فرد يتواجد في أي بقعة من العالم لي عمل فيها .
مهمّتي في الجمعية ليست شاقة وسأستهلها مع أصحاب السعادة والمعالي معتبرًا أنّ الحقوق الإنسانية لشعوبنا هي المعايير الأخلاقية التي تُفرض في المجتمعات التي ننتمي إليها وتضمن سلامة كل فرد ، وهي ملازمة لكل فرد ومستحقّة الحصول وذلك لأنها وُضِعَتْ ضمن تشريعات وقرارات دولية ، ومن المهم أن يكون لنا تواصل مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بشكل دوري مهمته تطبيق القوانين المرعية الإجراء في الدول التي تُهمل عمدًا رعاياها بحيث لا يجوز أنْ يُمارس نظام ما تقصيرًا في الإهتمام بالرعايا الذين يتواجدون ضمن سلطته ، ومن الأهم المُساعدة من قبلنا على تطبيق القوانين المرعية الإجراء بشكل صارم وثابت يُحافظ على الحقوق الإنسانية . كلّي أمل أنْ نوّفق جميعًا بهذه المهمّة الجلل بدءًا من توفير وزيادة فرص التعليم والقضاء على الجهل ، ورفع مستوى الرعاية الصحية ضمن الأطر المتاحة ، وخلق فرص عمل إنتاجية ، والله وليّ التوفيق والنجاح طريقنا جميعًا ، فالشكر كل الشكر للأهل الذين ربّوني على الخير والعطاء ، كما الشكر لمن أولاني هذه المهمة .
السفير الدكتور جيلبير المجبِّرْ : نائب رئيس “الجمعية العالمية لحقوق الإنسان والسلام – الموّدة ” ، فرنسا