متفرقات

خاص: إبر الـ”أوزمبيك” تقتحم عالم السُمنة.. فهل تكون ثورة في دنيا الرشاقة؟!

باب جديد في عالم مُحاربة السُمنة، دخله الكثير من المشاهير حول العالم، لاسيما كيم كارديشيان وإيلون ماسك وسواهما، مُستخدمين إبر الإنسولين الخاصة بعلاج مرضى السكري، وخاصة منها الـ”Ozempic”، التي حقّقت نتائج ثورية ومنحتهم الرشاقة والنحافة، ودفعت بالكثيرين إلى اللحاق بهم، سواء في عالمنا العربي أو حتى دنيا المشاهير حول العالم.

رأي الطب والعلم
فما هي هذه الإبر؟، ومَنْ بإمكانه اللجوء إليها؟، وما هي إيجابياتها، أو عوارضها الجانبية؟، أسئلة حملها موقعنا “Checklebanon” إلى عرّاب مسابقة Queen Of Fitness بكل مواسمها، الأخصائي في جراحة السُمنة، رئيس الرابطة العربية لجراحة السُمنة ومؤسِّس “عيادة في بيروت لجراحة البدانة – BSC” الدكتور الجرّاح محمد هيثم الفوّال.

اعتبر الدكتور الفوّال أنّ “العلاجات الدوائية من الأسلحة المهمة جداً في مواجهة داء السُمنة، سواء في الوقت الحالي، أو حتى في مستقبل الاكتشافات الخاصة بعلاج السُمنة، ومن بينها على سبيل المثال حقن Ozempic، التي صُرِّحَ بها عالمياً كعلاج للسُمنة، رغم أنّه لم يُصرّح به من قِبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إلا كعلاج لمرض السكري”.

وكشف الدكتور الفوّال عن أنّ اللجوء إلى هذا النوع من الحقن كعلاج للسُمنة أدّى إلى أمرين، أوّلهما: رفع سعر الإبر عالمياً بشكل مُخيف، ما تسبّب بفقدانها من الأسواق، وثانياً: رفع صوت وصرخة مرضى السُكري المُحتاجين إلى الإبر علاجياً وليس تجميلياً، مُناشدين عدم بيعها إلا بوصفة طبيّة تؤكد إصابة المريض بالسكري، وليس من أجل التنحيف.

الفوائد والعوارض
وفي ما يتعلق بالفوائد الناجمة عن الحقن بهذه الإبر، أكد الدكتور بأن لها نتائج مُهمّة جداً، كونها تعمل عبر آلية التقليل من حركيّة المعدة، ما يؤدي إلى تراجع الإحساس بالجوع، نتيجة تفريغ المعدة للطعام بشكل أقل من الطبيعي، أي يبقى الطعام في الأمعاء لفترات أطول، عندها يستمر الإحساس بالشبع لفترات أطول، وهو ما يُؤدي حتماً إلى هبوط نسب الأوزان بشكل ملحوظ.

أما بخصوص العوارض الجانبية، فأوضح انها تنحصر بين الشعور بالغثيان، التقيؤ، وآلام في المعدة وبعض الإسهال، وعلاجها قد يكون بسيط جداً عبر تناول أدوية مُضادة لذلك، لكن لأي دواء مهما كان نوعه، عوارض جانبية، والحصول مثلا على “حبة البنادول” المُسكّنة للألم، قد تكون له عوارض جانبية.

لا بد من الاستشارة
ولفت الدكتور الفوّال إلى أنّ اللجوء إلى هذا النوع من الإبر يتحكّم به الطبيب حسب كل حالة، لكنّ أقلّه 3 أشهر، أو 6 وحتى عاما كاملاً، طالما تمت السيطرة على عوارضه الجانبية.

وردّاً على سؤال: “هل من الممكن اللجوء إلى الإبر بدلاً من الجراحة لدى من يُعانون من “سمنة مُفرطة”، ختم مشدّداً على أنّ “العديد من البحوث والدراسات حول العلاجات الجينية الدوائية قد أظهرت أنّ العلاجات الدوائية تحل الكثير من مشاكل السُمنة، لكنّها حتى تاريخه، عاجزة عن الحلول مكان “التدخل الجراحي”.

حقنة الأوزمبك لفقدان الوزن كيف تعمل وهل امنه وكل المعلومات الصحيحة عنها Ozempic Ampoule - ثقف نفسك

حالات جرّبت مرارة السُمنة
*سارة عثمان من السيدات اللواتي لجأن إلى حقن الأنسولين لخسارة الوزن، ولاسيما إبرة “Ozempic”، وكشفت عن أنّها خسرت 8 كلغ خلال فترة 5 أشهر، حيث بدأت بحقن نفسها خلال الشهر الأول بـ0.25 ملغ، ثم بدأت برفع النسبة لتستقر على 1 ملغ، وتستمر باتباعه.

وأوضحت أنّها قبل استخدام الإبر، لجأت إلى استشارة الطبيب الذي وافق على الخطوة، خاصة أنّها لا تُعاني من أي مُضاعفات لأمراض السكر، كما شدّد على البدء بمعدل منخقض من الحقن كي يعتاد الجسم عليه، منعاً لأي مُضاعفات هبوط حاد في معدلات السكر في الدم.

وشرحت أنّها لم تُحرم من أي نوع من الطعام، لكن في المقابل، تراجعت الكمية بشكل كبير جداً، كونها لم تعد تشعر بالجوع، بل قد تشعر بين الحين والآخر بالحاجة إلى الحلويات بسبب هبوط السكر، أما عوارضها الجانبية فهي آلام في المعدة، إضافة إلى الإسهال والغثيان، لكنها عوارض تبقى تحت السيطرة في سبيل النتيجة المتميّزة.

تاج من نجاح وصبر
*بدورها، أشارت س. شريف (سبق وحازت لقباً جمالياً)، إلى أنّ أخصائي السُمنة وصف إبرة “Ozempic” لها لتُتابع الحفاظ على رشاقتها، على أنْ تتلقاها على ثلاث مراحل، لكنّها من المرحلة الأولى باشرت بالحصول على نتائج مُرضية جداً.

وأوضحت أنّ استعمالها للإبرة ترافق مع نظام غذائي، تراوح بين التقليل من الطعام، والتوقف نهائياً عن المشروبات الغازية والخبز على أنواعه، كما امتنعت عن الحلويات والموالح “الشيبس، مكسرات وسواها”.

وإذ أشارت إلى أنّ للإبرة حسناتها كما سيئاتها، نصحت بها من يعانين من أوزان زائدة قليلة لا تزيد عن الـ5 كلغ، مع الإلتزام بنظام غذائي صحي، ليُساعد الإبرة على أداء مهمتها، أما سيئاتها فهي الدوار، والشعور بالتقيؤ، خلال الأسبوع الأوّل حتى أنّ المزاج يبقى مُتعكّراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى