خلال الأشهر الأخيرة، ظهرت أنواع جديدة من فيروس “كورونا ” في جميع أنحاء العالم، ويقول الخبراء إنه سيتمّ تحديد المزيد من هذه الأنواع مع استمرار هذا الوباء.
وقال الدكتور ريتشارد كون، مدير معهد بوردو للالتهابات والمناعة والأمراض المعدية ورئيس تحرير مجلة علم الفيروسات، إن جميع الفيروسات تكتسب طفرات بشكل طبيعي، لذا فإن هذه السلالات الجديدة “طبيعية ومتوقعة”.
وفي الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أن أياً من هذه السلالات الجديدة لـ”كورونا” هي أكثر فتكاً أو أن اللقاحات الحالية لن تعمل عليها. ومع ذلك، هناك دليل قوي على أن 2 من السلالات – تلك التي تم تحديدها لأول مرة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا – أكثر قابلية للانتقال. والآن، يتسابق العلماء لفهم السبب الذي يجعل هذه السلالات تنتقل بسهولة من شخص لآخر.
وتشير العديد من النظريات الطبية إلى كيفية انتقال كورونا، ويقول الخبراء أنه عندما تسعل أو تعطس أو تتحدث أو تغني، تتطاير قطرات صغيرة من المخاط واللعاب في الهواء. فإذا كنت مصاباً بـ”كورونا”، فستحتوي هذه القطرات على الفيروس. أما إذا كنت مصاباً بسلالة جديدة تزيد من انتقال العدوى، فقد يكون هناك المزيد من الفيروس في كل من هذه القطرات.
ووفقاً للدكتورة أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات وعالمة الأبحاث المشاركة في مركز العدوى والمناعة في كلية الصحة العامة بجامعة كولومبيا، تشير البيانات الأولية من المملكة المتحدة إلى أن الأشخاص المصابين بالسلالة الجديدة يميلون إلى أن تكون لديهم حمولات فيروسية أعلى، مما يعني أن لديهم حجماً أكبر من الفيروس في أنوفهم، والذي يمكن قياسه باستخدام مسحة الأنف. ومع وجود المزيد من الفيروس في قطرات الجهاز التنفسي، قد يكون من السهل تلقي العدوى إذا سقطت القطرات في عينيك أو فمك أو أنفك.
رئيسة التحرير : لينا قاروط