المرصد اللبناني لحقوق العمال أطلق الفيلم الوثائقي “عمّال لبنان صَفحات من تاريخ لم يُروَ بعد”
أطلق “المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين” بالتعاون مع مؤسسة “فريدريش ايبرت”، لمناسبة عيد العمال، فيلما وثائقيا بعنوان “عمّال لبنان: صَفحات من تاريخ لم يٌروَ بعد”، على مسرح “دوار الشمس” في الطيونة في حضور هيئات واتحادات نقابية واجتماعية ونسائية وعمالية، جمعياّت ومنظمات دولية، وناشطين وإعلاميين وفاعليات.
يسلط الوثائقي الضوء، بحسب بيان، على “أبرز المحطات التاريخية للحركة النقابية والعمالية اللبنانية، مع مقاربة نقديّة لتاريخ الاتحاد العمّالي العام ورواية لمحطّات لم تُروَ من تاريخ النضال العماليّ القاعديّ، كما يتضمن وقائع معاشة عن مراحل الوصاية السورية على قيادة الإتحاد، الانقسامات النقابية ما بعد الطائف، والهيمنة الحزبية على القرار النقابي، من خلال مقابلات وشهادات مع كل من: النقابي أديب بو حبيب، الكاتب والمؤرخ الدكتور فواز طرابلسي، النقابي علي جابر، الدكتور غسان صليبي، الصحافية عزّة الحاج حسن، والدكتور أحمد الديراني”.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، تلاه كلمة للمدير التنفيذي للمرصد الدكتور أحمد الديراني شكر فيها للحضور تلبية الدعوة ولمؤسسة “فريدريش ايبرت” ممثلة بمدير البرامج جيمي مطر تعاونها ودعمها للمرصد وإنتاج هذا الفيلم الوثائقي. كما نوّه في هذا الاطار بـشركة srbarocol للانتاج الإعلامي، “على دورهم في إنتاج هذا الفيلم حيث تعاطوا كشريك في إنتاجه”.
وختم الديراني كلمته الإفتتاحية بطرح تساؤلات تمحورت حول الأشكال والأطر الجديدة لتنظيم وتأطير العمال والدفاع عن حقوقهم أمام التغير والتبدل الاجتماعي الحاصل، وحول التعديل والتغيير المطلوب في آليات عمل الجمعيات المدنية “لكي تكون صاحبة دور وفاعلية في الدفاع وتبني الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال والموظفين ولسائر الفئات الاجتماعية”.
وسأل:”هل يمكن ان تشكل الدعوة إلى إيجاد منصات للتشبيك والتفاعل ولعب الدور الممكن حول قضايا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الجواب المطلوب؟ وهل ينتظم دوره وفعاليته من دون القناعة بأنه يجب أن يكون له دور سياسي؟ وأي دور سياسي؟”.
ولفت إلى “إطارين من التحالفات ينشط من خلالهما المرصد اليوم وهما، التجمع الوطني من أجل نقابات حرة ومستقلة، وشبكة عملي حقوقي. لافتاً إلى أبرز نشاطه الراهن ويتمثل بتعديل شامل لقانون العمل اللبناني، “قانون عمل إجتماعي وإنساني بمقاربة جديدة عبر الحوار مع العمال وأصحاب المصلحة”. منوها بـ “التغيرات الإيجابية في دور المنظمات الدولية، وما تحدثه من تعديلات في برامجها وأشكال الدعم التي تقدمها، ما يعطي المزيد من الدعم والاهتمام الذي تستحقه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال والعاملات، والتي لا تستقيم عمليات المدافعة عنها من دون دعم العمال لانتظامهم في نقابات حرة وديمقراطية ومستقلة”.
أختتم الحفل بمداخلات وحلقة حواريّة تلاه حفل كوكتيل.