متفرقات

تحت سماء مضيئة بنجوم الاعتراف والامتنان، وقف البروفسور الياس مخول في حفل تكريمه …..

تحت سماء مضيئة بنجوم الاعتراف والامتنان، وقف البروفسور الياس مخول في حفل تكريمه، محاطًا بجمع من المحبين والمقدّرين لإنجازاته. كان ذلك اللقاء البهيج من تنظيم نادي الشرق لحوار الحضارات، ومجلس قضاء زحلة، والتجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث، ونادي الليونز Lebanon Together، وبرعاية كريمة من وزير الصحة الدكتور فراس أبيض.

بدأت الأمسية بألحان العزة والفخر، حيث تردد النشيد الوطني اللبناني ونشيد نادي الشرق لحوار الحضارات بين جدران القاعة، كأنها دعوة للحضور ليشعروا بنبض الوطن في قلوبهم. في تلك اللحظات الأولى، ساد الصمت، كأنه مشهد من مسرح الحياة، حين يتوقف الزمان ليتأمل في جمال اللحظة.

تساقطت الكلمات كحبات الندى على أرض القلوب، عندما بدأ الدكتور إيلي السرغاني، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات، حديثه. كانت عباراته تتألق كالشهب، تنير الدروب وتوقظ الأحاسيس. كلماته كانت تنبض بالصدق والتقدير، تحمل معها عبق الشكر والامتنان لكل من ساهم في هذه اللحظة الفريدة.

ثم جاء دور المحامي عبد اللطيف سنو، الذي ألقى كلمة رئيس بلدية الدكوانة – مار روكز – ضهر الحصين المحامي أنطوان شختورة. كلمات سنو كانت تشع بروح الانتماء والوطنية، تأخذ الحضور في رحلة إلى أعماق حب الوطن عاشها البروفسور الياس مخول. كانت نبراته تنسج من خيوط التواضع والاحترام، معاني سامية تشعر بها الأرواح قبل الآذان.

توالت الكلمات، ومع كل كلمة كان الحاضرون يشعرون بمدى العطاء والجهد الذي بذله البروفسور مخول في سبيل العلم والثقافة. ألقى الدكتور مارون مخول من مجلس قضاء زحلة كلمة تفيض بالفخر والانتماء. أما المهندس أنطوان أبو جودة من التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث، فأسهب في الحديث عن الأثر الإيجابي الذي تركه البروفسور مخول في مجالات عدة.

وأتى صوت المطران سمير مظلوم، النائب البطريركي العام، كنسمة هادئة تُحيي القلوب وتدعو إلى التأمل. ثم تقدم البروفيسور يوسف بخاش، نقيب الأطباء، بكلمات مشبعة بالحكمة والرؤية الثاقبة. ولم يغب عن الحفل كلمات معالي الوزير عدنان السيد حسين ومعالي وزير الصحة الدكتور فراس أبيض، اللذين قدما تحية تليق بعالم قدير وإنسان عظيم.

وفي الختام، ألقى المكرم البروفسور الياس مخول كلمة، كانت بمثابة قصيدة حب وشكر لكل من حضر وشارك في هذا الحفل المميز. وقدمت الإعلامية رابيكا أبو ناضر الاحتفال، بكلماتها الرقيقة التي أضافت للحفل رونقًا خاصًا.

اختتمت الأمسية بلحظات تجلّت فيها مشاعر التقدير والاعتراف بالفضل، حيث تقدّم الجميع لتقديم درع تقديري للبروفسور الياس مخول، ولوزير الصحة معالي الدكتور فراس أبيض. كان ذلك الدرع بمثابة رمز للعطاء والجهد المبذول في خدمة الإنسانية والعلم.

كما شهدت الأمسية تكريمًا خاصًا من المهندس أنطوان أبو جودة، والفنان عيد الأسمر، اللذين قدما بدورهما درعًا تقديريًا للبروفسور مخول، محملين بكلمات تشع بالاحترام والإعجاب. وفي تلك اللحظة، ارتفعت في الأجواء كلمات الشاعر جوزف غانم، الذي ألقى قصيدة تحاكي الروح وتلامس القلوب، كانت كنسيم رقيق يعبر بين الحضور، يملأ النفوس بالشجن والفرح.

ثم دُعي الجميع للمشاركة في حفل كوكتيل أقيم على شرف المكرم ضيافت من تقديم كافي نويل. كان الكوكتيل فرصة للحضور لتبادل الأحاديث والذكريات، وسط أجواء من الألفة والمحبة. تم قطع قالب الحلوى، والتقطت الصور التذكارية التي ستحمل إلى الأبد ذكرى هذه اللحظات الجميلة، محاطة بابتسامات وضحكات تعكس الروح الحقيقية للاحتفاء.

رفع الحضور نخب البروفسور الياس مخول، في تلك اللحظة التي تلتقي فيها العيون وتعبر فيها القلوب عن أسمى معاني الحب والتقدير. تمنوا له دوام الصحة والنجاح، معبرين عن أملهم في أن يظل نجمًا ساطعًا في سماء العلم والثقافة.

وسط أجواء مليئة بالفرح والمحبة والاعتزاز، انتهت الأمسية، تاركةً في القلوب شعورًا بالامتنان والإعجاب. كانت تلك اللحظات بمثابة قصيدة حب جماعية، كتبت بأيدي الحضور وقلوبهم، لتظل ذكرى خالدة في ذاكرة كل من شارك فيها، شاهدةً على عظمة الإنجاز وروعة التكريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى