سياسة

حماوة انتخابية سياسية في صيدا بتشكيل 4 لوائح

بيروت ـ أحمد منصور

تتجه الأنظار في هذه الأيام إلى «بوابة الجنوب» صيدا، بفعل حماوة المشهد الانتخابي الذي تشهده المدينة، وتتجلى أبهى صوره من خلال كثرة المرشحين وتعدد اللوائح الانتخابية التي أعلن عن تشكيل 4 منها في شكل رسمي. فيما بلغ عدد المرشحين 96 يتنافسون على عضوية مجلس بلدي مكون من 21 مقعدا.

«أم الفقراء» صيدا، تتطلع إلى مجلس بلدي يلبي طموحات الطبقات الشعبية وصيادي الأسماك وذوي الدخل المحدود والمزارعين، ويعالج مشكلات اجتماعية واقتصادية ترزح تحتها المدينة.

واعتبرت مصادر صيداوية معنية بالاستحقاق الانتخابي، ان المدينة ستشهد «أم المعارك» بين مكوناتها، بعد الفرز والانقسام الذي بدت معالمه واضحة وجلية بين القوى السياسية والعائلات.

وكانت مساعي التوافق انطلقت منذ البدايات والتحضيرات الأولى للاستحقاق، وحرصت عليه الأطراف كلها وسعت اليه، بعد أن بذلت الجهود لتحقيقه، بتكثيف اللقاءات والاجتماعات بين العائلات والقوى السياسية. إلا أن المساعي كلها لم يكتب لها النجاح بسبب مساحات التباعد بين الأفرقاء.

فشل مساعي التوافق بين الأطراف المعنية في صيدا، الممثلة بالنائبين أسامة سعد والدكتور عبدالرحمن البزري والنائبة السابقة بهية الحريري و«الجماعة الإسلامية»، بالإضافة إلى الثنائي الشيعي.. أحدثت استياء لدى أبناء المدينة.

ويبدو واضحا ان القوى السياسية تتستر خلف مرشحين مدعومين منها، من بينهم تكنوقراط (مهندسون ومحامون واطباء وتربويون) إلى مرشحي عائلات.

وأعلن عن تشكيل اللوائح، وهي لائحة «نبض البلد» برئاسة المهندس محمد دندشلي، مدعومة من النائب اسامة سعد وتجمع «عل صوتك» إلى تجمع عدد من المهندسين وبعض العائلات. وتقوم اللائحة على معارضة وانتقاد أداء البلديات السابقة التي كانت مدعومة من «تيار المستقبل» و«الجماعة الإسلامية» والنائب البزري.

وتنشط اللائحة في عقد لقاءات وتناقش برنامجها مع المجتمع الحاضن، بعد فشل المفاوضات بين ماكينة دندشلي و«الثنائي الشيعي»، وكذلك بينه وبين «الجماعة الإسلامية».

لائحة أخرى أطلق عليها اسم «صيدا بدها ونحنا قدها» برئاسة الصيدلي عمر مرجان، مدعومة من النائب عبدالرحمن البزري وعائلات. وانضم اليها أخيرا مرشح مقرب من الثنائي عن أحد المقعدين الشيعيين.

لائحة ثالثة «سوا لصيدا» برئاسة عضو المجلس البلدي الحالي المهندس مصطفى حجازي، مدعومة من رئيس البلدية السابق محمد نذير السعودي ورجل الأعمال مرعي أبو مرعي والمهندس يوسف النقيب وعائلات.

حجازي مقرب أساسا من «تيار المستقبل» لكنه غير منتم اليه. الا ان عزوف «المستقبل» عن المشاركة ترشيحا أو دعما، حال دون الالتزام مع حجازي كما مع غيره. لكن ذلك لم يمنع مقربين من «المستقبل» من مساعدته.

وبعد ترشيح أبو مرعي لصهره أحمد عكرة على لائحة حجازي، اصبح لزاما عليه دعم اللائحة.

لائحة «صيدا بتستاهل» غير مكتملة ومدعومة من «الجماعة الإسلامية» وعائلات. وتسعى من خلالها «الجماعة» في صيدا للمرة الأولى إلى اختبار ماكينتها وقوتها الناخبة منفردة، ومحاولة ايصال أكبر عدد من الأعضاء إلى المجلس البلدي، بعدما قوبل تمسكها بنائب رئيس و4 أعضاء خلال المفاوضات مع الاقطاب واللوائح الرئيسية بالرفض.

واقع انتخابي حام سيضع الناخب الصيداوي أمام عدة خيارات، أبرزها اختيار من يريده من اللوائح، ما قد يكون سببا لعمليات التشطيب في يوم الاستحقاق.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى