سياسة

كليب يتحدث عن “ساعات مفصلية” أمام لبنان

علّق الإعلامي سامي كليب في منشور على حسابه عبر “اكس” اليوم الثلاثاء، على زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان معتبراً أن “زيارة هوكشتاين إلى لبنان اليوم والتي تأتي وسط النار والحرائق، ستكون المحاولة الأخيرة لوقف النار من إدارة بايدن التي دعمت الاحتلال بكل ما استطاعت”.

ورأى كليب أن هذه الزيارة ستكون “المقياس الأهم لمعرفة هل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد وقف النار أم يستمر بفرض شروط تحت النار على لبنان ويرغب بالاستمرار بالحرب لفترة أطول”.

وأوضح كليب في منشوره أن هذه الزيارة ستحسم أيضًا موقف لبنان، قائلاً: “ستوضح هل لبنان سيقدم تنازلات لوقف النار أم أن وضع الحزب العسكري يسمح بالتمسك بشروط عالية ليأتي الاتفاق متعادلًا” ، وأكد كليب أن الوضع الراهن في لبنان والعلاقة مع الحرب الدائرة سيكونان أمام “ساعات مفصلية” قد تفضي إلى تحول كبير في سير المفاوضات.

وأضاف: “فلنأمل خيرًا رغم قلة الأسباب التي تدعو إلى التفاؤل أمام نيرون العصر”. في إشارة إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة.

وقد وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان، آموس هوكشتاين، اليوم الثلاثاء، إلى بيروت في وقت حساس للغاية بالنسبة للأزمة المستمرة بين إسرائيل وحزب الله.

يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا كبيرًا بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، والتي أسفرت عن العديد من القتلى والجرحى من الجانبين. وتضاعفت المخاوف من اتساع رقعة الصراع، خاصة في ظل التداعيات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أبدت استعدادها للتفاوض حول شروط وقف إطلاق النار، إلا أن هناك خلافات داخلية حول كيفية التعامل مع الضغوط الدولية والإسرائيلية. في هذا السياق، يتوقع المراقبون أن تكون زيارة هوكشتاين اختبارًا حاسمًا لمدى استعداد الأطراف للقبول بتسوية، وكذلك لمعرفة إذا كان الموقف العسكري لحزب الله سيسمح له بالتمسك بشروطه أم لا.

من جانب آخر، أكدت مصادر دبلوماسية أن إدارة بايدن لا تزال تسعى جاهدة لوقف التصعيد، رغم الانتقادات التي وُجهت إليها بسبب دعمها غير المباشر لإسرائيل في بعض المواقف. ويبدو أن هذه الزيارة ستكون آخر محاولة دبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد العسكري، وتخفيف حدة التوترات في لبنان والمنطقة.

وفي تصريح سابق، أشار هوكشتاين إلى أن الولايات المتحدة تأمل في أن تلتزم جميع الأطراف بوقف النار لضمان استقرار المنطقة، لكنه حذر من أن العملية قد تستغرق وقتًا أطول إذا استمرت الشروط السياسية والعسكرية بالتعقيد.

 

المصدر: ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى